إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
41 - باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه وما جاء في النوم بعد العصر.

[ 5465 / 1 ] قال أحمد بن منيع : ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا مسعر ، عن عمران بن مسلم بن رباح عن علي بن عمارة قال: " فرش لأبي أيوب الأنصاري في سطح أجلح، فأمر به في بعض الليل فأنزل وقال: قد كدت أن أبيت الليلة لا ذمة لي ".

[ 5465 / 2 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا الخليل بن زكريا ، ثنا حبيب بن [ ص: 122 ] الشهيد، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بات على سطح ليس بمحجور فقد برئت منه الذمة، ومن رمى بليل فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر في ارتجاجه فقد برئت منه الذمة ".

هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الخليل بن زكريا وله شاهد من حديث أبي بكرة وغيره، وتقدم في كتاب الحج، ومن حديث علي بن شيبان رواه أبو داود في سننه، والترمذي في الجامع من حديث جابر، والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر .

قال الحافظ المنذري : هكذا وقع في روايتنا "حجار " - بالراء بعد الألف - وفي بعض النسخ "حجاب " - بالباء الموحدة - وهو بمعناه.

الإجار - بكسر الهمزة وتشديد الجيم - هو السطح. وارتجاج البحر: هيجانه.

التالي السابق


الخدمات العلمية