إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 5619 ] قال إسحاق: وأبنا جرير عن، إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد " سمعت عليا - رضي الله عنه - يخبر القوم أن هذه الزهرة تسميها العرب: الزهرة، وتسميها العجم: أناهيد، فكان الملكان يحكمان بين الناس فأتتهما، كل واحد منهما عن غير علم صاحبه، فقال أحدهما لصاحبه: إن في نفسي بعض الأمر، أريد أن أذكره لك. قال: اذكره يا أخي، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك. فاتفقا على أمر في ذلك، فقالت لهما: حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء وبما تهبطان به إلى الأرض قالا: بسم الله الأعظم نهبط وبه نصعد. فقالت: ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه. فقال أحدهما لصاحبه: علمها إياه. فقال: كيف لنا بشدة عذاب الله ؟ ! فقال الآخر: إنا لنرجو سعة رحمة الله. فعلمها إياه، فتكلمت به فطارت إلى السماء ففزع ملك لصعودها فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد، ومسخها الله فكانت كوكبا في السماء ". [ ص: 180 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية