إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
34 - سورة الزخرف.

[ 5813 / 1 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا أبو النضر ، ثنا أبو معاوية ، عن عاصم، عن أبي يحيى مولى ابن عفراء الأنصاري قال: قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " قد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط، فما أدري علمها الناس فلم يسألوا عنها، أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها؟! قال: فطفق يحدثنا، فلما قام تلاومنا أن لا نكون سألناه، فقلت: أنا لها إذا راح غدا، فلما راح الغد قلت: يا أبا عباس، ذكرت أمس آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط، فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها، أو لم يفطنوا لها، فقلت: أخبرني عنها وعن الآي قرأت بها. قال: نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش: يا معشر قريش، إنه ليس أحد يعبد دون الله فيه خير، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم، وما يقول فيه محمد. فقالوا: يا محمد، ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا؟ فإن كنت صادقا أن آلهتهم كما يقولون. فأنزل الله - تبارك وتعالى - ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال: [ ص: 268 ]

قال: فقلت: ما يصدون؟ قال: يضجون ( وإنه لعلم للساعة ) قال: خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة".


[ 5813 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا شيبان، عن عاصم، عن أبي رزين ، عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري قال: قال ابن عباس ... فذكره بتمامه.

التالي السابق


الخدمات العلمية