إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
77 - سورة تبت يدا.

[ 5909 / 1 ] قال الحميدي : ثنا سفيان، ثنا الوليد بن كثير ، عن ابن تدرس، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: " لما نزلت ( تبت يدا أبي لهب ) أقبلت العوراء أم جميل ابنة حرب ولها ولولة وفي يدها فهر، وهي تقول: مذمم أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا. ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، ثم قرأ قرآنا ومعه أبو بكر قال: يا رسول الله، قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لن تراني. وقرأ قرآنا اعتصم به كما قال وقرأ: ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر، إني قد أخبرت أن صاحبك هجاني. فقال: لا ورب هذا البيت ما هجاك. قال: فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها. قال: وقال الوليد في حديثه - أو قاله غيره - : فعثرت أم جميل وهي تطوف بالبيت في مرطها فقالت: تعس مذمم. فقالت أم حكيم ابنة عبد المطلب: إني لحصان فما أكلم، وثقات فما أعلم وكلتانا من بني العم، ثم قريش بعد أعلم". [ ص: 309 ]

[ 5909 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الوليد بن كثير ، عن الوليد بن تدرس، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: " لما نزلت تبت يدا أبي لهب ... " فذكره بمعناه.

التالي السابق


الخدمات العلمية