إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
2 - باب أي عمل ابن آدم أنجى له.

[ 6042 / 1 ] قال إسحاق بن راهويه : أبنا إسحاق بن سليمان، سمعت حريز بن عثمان يحدث، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: " ما عمل آدمي عملا [ ص: 372 ] أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا ولو ضرب بسيفه، قال الله: (ولذكر الله أكبر ) ".

[ 6042 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا أبو خالد الأحمر ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي الزبير ، عن طاوس، عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من النار من ذكر الله. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع - قالها ثلاثا".

[ 6042 / 3 ] ورواه عبد بن حميد : حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

[ 6042 / 4 ] ورواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا حجين بن المثنى، ثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي سلمة - عن زياد بن أبي زياد - مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة - أنه بلغه عن معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله". وقال معاذ بن جبل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله - عز وجل".

قلت: له شاهد من حديث أبي الدرداء رواه أحمد بن حنبل بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والترمذي وابن ماجه والحاكم ، وصححه والبيهقي ، ورواه [ ص: 373 ] الترمذي من حديث أبي سعيد ، ورواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو .

التالي السابق


الخدمات العلمية