إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
8 - باب الدعاء باسم الله الأعظم

[ 6179 / 1 ] قال مسدد : ثنا عبد الوارث، ثنا محمد بن جحادة ، حدثني رجل، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: " كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى على رجل يقرأ قد رفع صوته، فقال: يا بريدة. قلت: لبيك وسعديك. قال: أتراه مرائيا؟ قلت: الله ورسوله أعلم - ثلاث مرات - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل هو مؤمن منيب. ثم أتى على رجل يدعو يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه الذي إذا دعي به استجاب". [ ص: 448 ]

قلت: روى أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه منه قصة الدعاء دون قصة القراءة من طريق مالك بن مغول ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه به.

[ 6179 / 2 ] ورواه الطبراني في كتاب الدعاء: من طريق مالك بن مغول ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال: " دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ويدي في يده إذا رجل يقول: اللهم إني أسألك أنك أنت الواحد الأحد ... " فذكره.

[ 6179 / 3 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ: إلا أنه قال: " لقد سألت الله باسمه الأعظم".

وقال: صحيح على شرطهما.

قال الحافظ المنذري : قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: وإسناده لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه، انتهى.

وقد تقدم بطرقه في كتاب الإيمان في باب الدين يسر.

التالي السابق


الخدمات العلمية