إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6206 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا محمد بن بشر العبدي ، ثنا زكريا بن أبي زائدة ، ثنا منصور بن المعتمر ، حدثني ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: " جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم إنحصينا قال: يا محمد، ماذا تأمرني أن أقول؟ فقال: تقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري. قال: ثم إن حصينا أسلم بعد ذلك، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت سائلك المرة الأولى، وإني الآن أقول: فماذا تأمرني أقول؟ قال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما جهلت وما علمت".

[ 6206 / 2 ] رواه عبد بن حميد : أبنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل بن يونس ، عن منصور، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين ، عن أبيه " أن رجلا أتى [ ص: 465 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ... " فذكره بتمامه.

[ 6206 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا النضر بن محمد بن المبارك العابد، ثنا محمد بن عثمان العجلي، ثنا عبيد الله بن موسى ... فذكره، إلا أنه قال: " فانطلق الرجل ولم يكن أسلم فأسلم، وقال: يا رسول الله، إني أتيتك فقلت: علمني ما أقول؟ فقلت: اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري، فما أقول الآن حين أسلمت؟ قال: قل: اللهم قني شر نفسي، وأغرم لي على رشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت ... " فذكره.

قلت: رواه النسائي في اليوم والليلة من طريق محمد بن بشر به.

التالي السابق


الخدمات العلمية