إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6280 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، حدثني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف قال: " كان لا يفارق فناء النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أوخمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار، قال: فجئته وقد خرج فاتبعته، فدخل حائطا من حيطان الأسواق يصلي فسجد فأطال، فبكيت وقلت: أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض الله روحه. فرفع رأسه فدعاني، فقال لي: ما شأنك؟ قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلت السجود فقلت: قد قبض الله روح رسوله لا أراه أبدا. فقال: سجدت شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي، من صلى علي صلاة من أمتي كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات".

[ 6280 / 2 ] قال: وثنا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إني لقيت جبريل فبشرني، فقال: إن الله يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكرا". [ ص: 498 ]

[ 6280 / 3 ] رواه عبد بن حميد : ثنا خالد بن مخلد البجلي، حدثني سليمان بن بلال ، حدثني عمرو بن أبي عمرو ... فذكره.

[ 6280 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عثمان ، عن ابن أبي سندر الأسلمي، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف قال: قال عبد الرحمن بن عوف : " كنت قائما في رحبة المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من الباب الذي يلي المقبرة، فلبثت شيئا ثم خرجت على إثره، فوجدته قد دخل حائطا من الأسواق، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين ثم سجد سجدة فأطال السجود فيها، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبادأت له: بأبي أنت وأمي، سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها! قال: جاءني جبريل بشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه، ومن سلم علي سلمت عليه".

[ 6280 / 5 ] قال: وثنا زهير ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن الهاد ، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن حوشب، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن بن عوف ... فذكر نحوه. وزاد فيه: " حتى ظننت أن الله قد توفاه، فأقبلت أمشي حتى جئته، فطأطأت أنظر في وجهه، فرفع رأسه فقال: مالك؟ ... " فذكره.

[ 6280 / 6 ] قال: وثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

ورواه أحمد بن حنبل ، وابن أبي الدنيا، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

قوله: " فيما أبلاني" أي: فيما أنعم علي. والإبلاء: النعم.

التالي السابق


الخدمات العلمية