إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6306 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا وهب بن بقية، أبنا خالد، عن داود، عن عباس، عن كندير بن سعيد، عن أبيه قال: "حججت في الجاهلية فإذا رجل يطوف بالبيت وهو يرتجز:

[ ص: 6 ]

رب رد إلي راكبي محمدا رده إلي واصطنع عندي يدا



"قلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم ضلت إبل له فأرسل ابنا له في طلبها، فاحتبس عليه ولم يرسله في حاجة قط إلا جاء بها. قال: فما برحت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم وجاء بالإبل فقال: يا بني، لقد حزنت عليك هذه المرة حزنا، لا تفارقني أبدا".

[ 6306 / 2 ] رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك: من طريق عباس بن عبد الرحمن، عن كندير بن سعيد، عن أبيه... فذكره. إلا أنه قال: "بعث بابن ابنه محمد في طلب إبل له، ولم يبعثه في حاجة إلا نجح فيها، وقد أبطأ عليه، فلم يلبث أن جاء محمد والإبل، فاعتنقه وقال: يا بني، لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء، والله لا أبعثك في حاجة أبدا، ولا تفارقني بعد هذا أبدا".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. قال: وقد اتفق الشيخان من أسامي رسول الله صلى الله عليه وسلم على محمد وأحمد والحاشر والعاقب والماحي.

التالي السابق


الخدمات العلمية