إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
49 - باب فيما أتي به من الطعام من السماء وما جاء في بركته في الطعام والشراب

فيه حديث عمر بن الخطاب وتقدم في غزوة تبوك.

[ 6493 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله - أو عبد الله بن عباد - الأسدي، عن علي رضي الله عنه في قوله عز وجل: ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال: دعاهم - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن - أو قال: قعب من لبن - وإن فيهم يومئذ لثلاثين رجلا كل رجل منهم يأكل جذعة وحده قال: فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا".

[ 6493 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا عفان، ثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا من بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدا من طعام، فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى شبعوا، وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال: يا بني عبد المطلب، إني بعثت فيكم خاصة وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون [ ص: 119 ] أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم فقال: اجلس. ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس. حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي".

التالي السابق


الخدمات العلمية