إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6786 ] وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "خرجت أنا وأم مسطح الأنصارية لحاجة لنا، فعثرت في مرط لها من صوف، فقالت: تعس مسطح، فقالت عائشة: بئس ما قلت لرجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ..." فذكر الحديث إلى أن قال: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة، أبشري فقد أنزل الله عذرك من السماء، فقام إلي أبي وأمي، فقبلوني، فدفعت في صدورهما، فقلت: بغير حمدكما ولا حمد صاحبكما، أحمد الله على ما عذرني وبرأني، وساء ظنكما؛ إذ لم تظنا بأنفسكما خيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مجلس الأنصار والأنصار حوله، فقال: ما يريد مسطح ودونه مني ومن أهلي؟ وقد كان صفوان يدخل علي قبل الحجاب فما رأيت منه شيئا قط أكرهه.

فقالت الأنصار: خل عنا فلنقتله - يعنون مسطحا - فكثر اللغط بين الأوس والخزرج، فأسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا، وكان مسكينا ينفق عليه أبو بكر، فأنزل الله - تعالى - : ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ) إلى قوله عز وجل: ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) .

قال أبو بكر: بلى وربي لأحب أن يغفر الله لي ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ) فأحل يمينه، وأنفق عليه".


رواه الحارث بن أبي أسامة ، عن عبد العزيز بن أبان، وهو ضعيف، وشيخه معمر بن أبان بن حمران مجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية