إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
82 - مناقب صفوان بن المعطل السلمي الذكواني، رضي الله عنه يقال: أسلم قبل المريسيع، وشهدها، وكان فيها على ساقة النبي صلى الله عليه وسلم ورماه أهل الإفك، فبرأه الله، وأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما علمت عليه إلا خيرا " وتقدم بعض مناقبه في مناقب عائشة .

[ 6851 ] وعن ابن عون قال: أنبأني الحسن، عن صاحب زاد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عون: كان يسمى: سفينة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر وراحلته عليها زاد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء صفوان بن المعطل فقال: إني قد جعت، قال: ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم وينزل الناس فتأكل، قال: فقال هكذا بالسيف، وكشف عرقوب الراحلة.

قال: وكان إذا أحزبهم أمر قالوا: احبس أول احبس أول، فسمعوا، فوقفوا، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له: اخرج، وأمر الناس أن يسيروا، فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا، فجعل يأتيهم في رحالهم، ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار أخرجني؟ قال: فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ما زال صفوان بن المعطل يتجوب رحالنا منذ الليلة ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار أخرجني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان طيب القلب".


رواه أبو يعلى الموصلي .

التالي السابق


الخدمات العلمية