إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 7500 / 1 ] وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت يا أبا ذر، إذا بلغ الناس من الجهد ما يعجز الرجل أن يقوم من فراشه إلى مصلاه؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تعفف. ثم قال: كيف تصنع يا أبا ذر إذا كثر الموت حتى يضيق البيت بالعبد؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تصبر. ثم قال: كيف أنت يا أبا ذر إذا كثر القتل حتى تغرق حجارة الزيت بالدماء؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تلحق بمن أنت منه. قلت: يا رسول الله، أفلا أحمل معي السلاح؟ قال: إذا تشارك. قال: قلت: كيف أصنع؟ [ ص: 72 ] قال: إن خفت أن يخيفك شعاع السيف فألق من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه ".

رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع واللفظ له، ورواته ثقات.

[ 7500 / 2 ] وأبو يعلى الموصلي ولفظه عن أبي ذر قال: "بينما أنا نائم في المسجد خرج علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضربني برجله فقال: ألا أراك نائما فيه. قلت: يا رسول الله، غلبتني عيني. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟ قال: قلت: ألحق بأرض الشام فإنها أرض المحشر والأرض المقدسة. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منها؟ قال: قلت: أرجع إلى مهاجري. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟ قلت: آخذ بسيفي فأضرب به. قال: أفلا تصنع خيرا من ذلك وأقرب، تسمع وتطيع وتنساق معهم حيث ساقوك. قال أبو ذر: والله لألقين الله وأنا سامع مطيع لعثمان ".

التالي السابق


الخدمات العلمية