إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
7 - باب في العدل في الحكم بين الخلق يوم القيامة.

[ 7713 / 1 ] عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه قال: "بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا فشددت عليه رحلا، ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر، قال: فخرج إلي غلام أسود فقلت: استأذن لي على فلان. قال: فدخل، فقال: إن أعرابيا بالباب يستأذن. قال: فاخرج إليه فقل له: من أنت؟ فقال له: أخبره أني جابر بن عبد الله . قال: فخرج إليه فالتزم كل واحد منهما صاحبه فقال: ما جاء بك؟ قال: حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص، وما أعلم أحدا يحفظه غيرك، فأحببت أن تذاكرنيه. قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة حشر الله - عز وجل - عباده عراة غرلا بهما، فيناديهم بصوت يسمعه من [ ص: 170 ] بعد منهم كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا تظالموا اليوم، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار قبله مظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة قبله مظلمة، حتى اللطمة باليد. قالوا: يا رسول الله، وكيف وإنما نأتي عراة غرلا بهما؟ قال: من الحسنات والسيئات ".

رواه مسدد والحارث.

[ 7713 / 2 ] وأبو يعلى ... فذكره وزاد في آخر: قال: وحدثني جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أشد - أو قال: أكبر - ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ".

[ 7713 / 3 ] قال: وحدثني جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نكح العبد - أو قال: تزوج العبد - بغير إذن سيده فهو عاهر ".

[ 7713 / 4 ] ورواه الحاكم وصححه وأحمد بن منيع وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل بلفظ: عن عبد الله بن محمد بن عقيل "أنه سمع جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا ثم شددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس رضي الله عنه فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب. فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم. فخرج إلي يطأ ثوبه فاعتنقني وعانقته فقلت: حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه منك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر العباد - أو قال الناس - عراة غرلا بهما. فقلت: وما بهم؟ قال: ليس معهم شيء، فيناديهم: أنا الملك أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل النار ... " فذكره.

وله شاهد وتقدم في باب الرحلة في طلب العلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية