إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
8 - كتاب الأذان

1 - باب بدء الأذان وصفته

[ 874 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي قال: "اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذان للصلاة وكره أن ينقس كما يصنع أهل مكة، فكان يبعث رجالا إذا حضرت الصلاة فيعلمهم عن الصلاة، ورجع عبد الله بن زيد الأنصاري مهتما بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي في المنام، وقيل: لأي شيء اهتممت؟ قال: لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال الذي أتاه: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمره أن يؤذن بالصلاة.

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين - حي على الصلاة - مرتين - حي على الفلاح - مرتين - الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

قال له: اجعل في الأذان والإقامة مثل ذلك، قال: فأتى عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علمها بلالا. وجاء عمر بن الخطاب فقال: رأيت مثلما رأى عبد الله بن زيد ولكن عبد الله سبقني "
.

هذا مرسل صحيح الإسناد، وهو شاهد جيد لحديث ابن إسحاق المخرج في السنن.

التالي السابق


الخدمات العلمية