إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 8 ] قال أبو يعلى الموصلي: وثنا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني رجل من الأنصار - من أهل الفقه، غير متهم - "أنه سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يحدث أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم أن يوسوس، فقال عثمان: فكنت منهم، فبينا أنا جالس في ظل أطم مر علي عمر بن الخطاب فسلم علي، فلم أشعر أنه مر ولا سلم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر فقال: ألا أعجبك! مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فأقبل عمر وأبو بكر في ولاية أبي بكر حتى أتيا فسلما جميعا ثم قال: جاءني أخوك عمر فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك؟ فقلت: ما فعلت. فقال عمر: بلى، ولكنها عبيتكم يا بني أمية. قال عثمان فقلت: والله ما شعرت بأنك مررت ولا سلمت قال: فقال أبو بكر: صدق عثمان، ولقد شغلك عن ذلك أمر. قال: قلت: أجل. قال: فما هو؟ قال: قلت: توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر. قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك. قال عثمان: فقلت: بأبي أنت وأمي أنت أحق بها. فقال أبو بكر: قلت: يا رسول الله، ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل الكلمة التي عرضت على عمي فردها فهي له نجاة".

التالي السابق


الخدمات العلمية