1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. السابع والسبعون من شعب الإيمان " وهو باب في أن يحب الرجل لأخ يه المسلم ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ، ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق "
صفحة جزء
[ 10620 ] وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا أحمد بن يحيى [ ص: 463 ] الحلواني ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا همام ، عن محمد بن جحادة ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن أبيه قال : قدمت الكوفة أنا وصاحب لي لأجلب منها بغالا فغدونا إلى السوق ولما تعمر ، فقلت لصاحبي : لو دخلنا المسجد ، فإذا رجل من قيس يقال له ابن المنتفق وهو يقول : وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلي لي ، فطلبته بمكة ، فقيل : هو بمنى فطلبته بمنى ، فقيل لي : هو بعرفات فانتهيت إليه وهو في ركب من أصحابه ، فقيل : تنح عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوا الرجل أرب " قال : فدنوت حتى اختلفت أعناق راحلتينا ، وأخذت بزمام راحلته ، فما يزعني أو ما عاب علي ، فقلت : شيئان أسألك عنهما ما يدخلني الجنة ، وينجيني من النار .

قال علي بن الجعد في هذا الحديث مرة أخرى ، لئن كنت أوجزت في المسألة لقد سألت عن عظيم احفظ علي : تعبد الله ، لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وما تحب أن تفعله الناس بك فافعله بهم ، وما تكره أن يفعله الناس بك فذر الناس منه ، خل سبيل الناقة - أو قال - الراحلة " .


قال همام : أما الحج فقد حج حيث سأله . هذا الإسناد أولى بالصحة .

[ ص: 464 ] وقد رواه ابن عون عن محمد [ بن ] جحادة مخلط في إسناده .

ورواه أبو إسحاق عن المغيرة غير أنه لم ينسبه ، ولم ينسب ابن المنتفق .

التالي السابق


الخدمات العلمية