1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. السابع والسبعون من شعب الإيمان " وهو باب في أن يحب الرجل لأخ يه المسلم ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ، ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق "
صفحة جزء
[ 10657 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قراءة عليه ، حدثنا محمد بن أبي العوام ، حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، قال قال أبو ذر : " على كل نفس كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة على نفسه " ، قال قلت : يا رسول الله من أين نتصدق وليس لنا أموال ؟ قال : " إن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وأستغفر الله ، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر ، وتهدي الأعمى ، وتسمع الأصم الأبكم حتى يفقه ، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها ، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث ، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماعك زوجتك أجر " قال أبو ذر : كيف يكون لي أجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره ثم مات أكنت تحتسبه ؟ " قال : نعم ، قال : " فأنت خلقته ؟ " قال : قلت : بل الله خلقه ، قال : " فأنت هديته ؟ " قال : قلت : بل الله هداه (قال : " أفأنت كنت ترزقه ؟ " قال قلت : بل الله يرزقه) قال : " فكذلك ، فضعه في حلاله ، وجنبه حرامه إن شاء الله أحياه ، وإن شاء أماته ولك أجر " .

[ ص: 489 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية