1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1153 ] وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني ، حدثنا شبابة ، حدثنا ورقاء ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون : نحن متوكلون فيحجون إلى مكة ، فيسألون الناس " فأنزل الله عز وجل : ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) .

أخرجه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن بشر ، عن شبابة [ ص: 417 ]

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وفي هذا أن الله تعالى أمر زوار بيته بالتزود ، وقال : ( فإن خير الزاد التقوى ) .

يعني - والله تعالى أعلم - فإن خير الزاد ما عاد على صاحبه بالتقوى .

وقال الحليمي رحمه الله تعالى : " وهو ألا يتوكل على أزواد الناس فيؤذيهم ويضيق عليهم ، ومن دخل البادية بلا زاد متوكلا فإنما يرجو أن يقيض الله من يواسيه من زاده ، وهذا عين ما أشارت الآية إلى المنع منه ، فبان أنه لا معنى لاستحبابه ، وإنما المستحب هو التزود أو الجلوس إذا لم يكن زاد حتى يكون " .

التالي السابق


الخدمات العلمية