1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1162 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا [ ص: 429 ] عبد الوهاب بن نجدة ، وموسى بن مروان الرقي ، قالا : حدثنا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن سيف ، عن عوف بن مالك ، أنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر : حسبي الله ونعم الوكيل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس ، فإن غلبك أمر ، فقل : حسبي الله ونعم الوكيل " .

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وروينا ، عن ابن شهاب مرسلا في هذه القصة أن أحدهما تهاون ببعض حجته لم يبلغ فيها ثم حين قضى للآخر قال هذا القول ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اطلب حقك حتى تعجز ، فإذا عجزت فقل : حسبي الله ، ونعم الوكيل ، فإنما يقضي بينكم على حججكم .

فلم يرض تجريد التوكل عن الطلب .

وروي عن معاوية بن قرة ، أن عمر بن الخطاب ، أتى على قوم فقال : " ما أنتم ؟ " فقالوا : نحن المتوكلون ، فقال : " بل أنتم المتكلون ، ألا أخبركم بالمتوكلين ؟ رجل ألقى حبة في بطن الأرض ، ثم توكل على ربه " .

وقوله " المتكلون " - يعني على أموال الناس .

وروينا عن عمر ، أنه قال : " يا معشر القراء ، ارفعوا رؤوسكم فقد اتضح الطريق ، استبقوا الخيرات ، ولا تكونوا عيالا على المسلمين " . [ ص: 430 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية