1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثاني من شعب الإيمان ، وهو باب في الإيمان برسل الله صلوات الله عليهم عامة
صفحة جزء
[ 134 ] " أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن أبي محمد ، [ ص: 290 ] عن سعيد بن جبير ، أو عكرمة ، عن ابن عباس ، - رضي الله عنهما - ، أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش . . . فذكره .

وقد ذكرناه في كتاب دلائل النبوة في الجزء الثامن منه مع سائر ما ورد ، عن النضر بن الحارث ، وعتبة بن ربيعة وغيرهما فيما قالوا : عند سماع القرآن ، واعترفوا به من أنهم لم يسمعوا مثله ، وفي القرآن وجهان آخران من الإعجاز : أحدهما : ما فيه من الخبر ، عن الغيب ، وذلك في قوله عز وجل : ( ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ) .

وقوله : ( ليستخلفنهم في الأرض ) .

وقوله في الروم : ( وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) .

وغير ذلك من وعده إياه بالفتوح في زمانه وبعده ، ثم كان كما أخبر ، ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم النجوم ولا الكهانة ، ولا يجالس أهلها .

والآخر : ما فيه من الخبر عن قصص الأولين من غير خلاف ادعي عليه فيما وقع الخبر عنه ممن كان من أهل تلك الكتب .

ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يقرأ كتابا ، ولا يخطه ، ولا يجالس أهل الكتاب للأخذ عنهم .

وحين زعم بعضهم أنه يعلمه بشر رد الله تعالى ذلك عليه فقال : ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي ، وهذا لسان عربي مبين ) " . [ ص: 291 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية