صفحة جزء
[ 139 ] قال البيهقي رحمه الله تعالى : وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في تفسير هذه الآية أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، حدثنا إبراهيم بن الحسين ، حدثنا آدم ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : ( وجعلوا بينه ، وبين الجنة نسبا ) قال : .

قال كفار قريش : الملائكة بنات الله تعالى ، فقال لهم : أبو بكر الصديق رضي الله عنه : فمن أمهاتهم ؟ فقالوا : بنات سروات الجن ، فقال الله عز وجل : [ ص: 300 ] ( ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون ) يقول : إنها ستحضر الحساب " ، قال : " والجنة هي الملائكة " وروينا ، عن قتادة أنه قال : " جعلوا الملائكة بنات الله من الجن ، وكذب أعداء الله " ، وعن أبي عمران الجوني قال : قالت اليهود إن الله صاهر الجن ، فخرجت الملائكة " .

وروينا ، عن الكلبي أنه قال : " يقول ذلك لقولهم الملائكة بنات الله يقول الله عز وجل : ( ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون ) محضرون النار الذين قالوا الملائكة بنات الله .

قال : ويقال نزلت هذه الآية في الزنادقة ، وذلك أنهم قالوا : خلق الله الناس ، والدواب ، والأنعام ، فقال : إبليس لأخلقن خلقا أضرهم به فخلق الحيات والعقارب والسباع ، فذلك قوله تعالى : ( وجعلوا بينه ، وبين الجنة نسبا ) قالوا : هو إبليس أخزاه الله ، تعالى الله عما يشركون " .

التالي السابق


الخدمات العلمية