صفحة جزء
[ 1420 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، ح .

وأخبرنا أحمد بن أبي العباس الزوزني ، حدثنا أبو بكر بن خنب ، حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان الباغندي ، قالا : حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، حدثنا سعيد بن عمرو السكوني ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، ويكون عترتي أحب إليه من عترته ، وتكون ذاتي أحب إليه من ذاته ، ويكون أهلي أحب إليه من أهله " .

ويدخل في جملة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب أصحابه لأن الله عز وجل أثنى عليهم ومدحهم فقال : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) الآية [ ص: 89 ]

وقال : ( لقد رضي الله ، عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) .

وقال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) الآية .

وقال : ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله ، والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) .

فإذا نزلوا هذه المنزلة استحقوا على جماعة المسلمين أن يحبوهم ، ويتقربوا إلى الله عز وجل بمحبتهم لأن الله تعالى إذا رضي عن أحد أحبه ، وواجب على العبد أن يحب من يحبه مولاه .

وروينا عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أكرموا أصحابي " [ ص: 90 ]

وفي رواية أخرى : " احفظوني في أصحابي " .

وفي حديث أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " .

[ 1421 ] أخبرناه أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي ، حدثنا آدم بن أبي إياس ، حدثنا شعبة ح ، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، قال : سمعت ذكوان يحدث ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث على لفظ رواية آدم .

ورواه البخاري في الصحيح ، عن آدم [ ص: 91 ]

ورواه مسلم ، من وجه آخر ، عن شعبة [ ص: 92 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية