1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الخامس عشر من شعب الإيمان وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره صلى الله عليه وسلم
صفحة جزء
[ 1432 ] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن الصوفي ، في جامع المنصوري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأنباري ، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي ، حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة .

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو حامد بن بلال ، حدثنا أبو الأزهر ، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج ، عن حاتم بن أبي صغيرة ، عن عمرو بن دينار ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ، قال : فقمت وتوضأت أصلي خلفه ، فأخذ بيدي فجعلني حذاءه فخنست فقمت خلفه ، فأخذ بيدي فجعلني حذاءه فخنست فقمت خلفه فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما لي كلما [ ص: 103 ] جعلتك حذائي خنست ؟ .

قال : فقلت له : لا ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك ، وأنت رسول الله ، قال : فدعا الله أن يزيدني فهما وعلما "
.

هذا لفظ حديث الفقيه ، ورواه الصوفي بمعناه غير أنه قال في آخره : لا ينبغي لأحد أن يصلي حذاك ، وأنت رسول الله الذي أعطاك الله ، فأعجبته فدعا الله أن يزيدني فهما وعلما .

وذكر الحليمي رحمه الله قول الله عز وجل : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ، وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ) إلى آخر الآية .

وبسط الكلام في الاحتجاج بالآية في توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ، وذكر قول الله عز وجل : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ، وتركوك قائما ) .

وما فيه من التوبيخ على ما كان منهم من انفضاضهم قال : ثم إن المخاطبين بهذه الآية من الصحابة انتهوا إلى العمل بها ، وبلغوا في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ما عرفوا به بعض حقه ، وذكر حديث عبد الله بن مسعود ، وهو فيما :

التالي السابق


الخدمات العلمية