صفحة جزء
[ 341 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، حدثنا السري بن [ ص: 526 ] خريمة ، حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا زيد بن وهب ، فذكره في حديث طويل .

رواه البخاري في الصحيح ، عن عمر بن حفص [ ص: 527 ]

وأخرجه مسلم من أوجه : أحدها عن الأعمش .

قال البيهقي رحمه الله : رواه أبو الأسود الديلي ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " . قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر " .

وقد أخرجاه في الصحيح ، وله شواهد عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم عن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن مسعود ، وعبادة بن الصامت ، وجابر بن عبد الله وغيرهم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . " وليس بين هذه الأحاديث ، وبين حديث أبي هريرة ، وأبي سعيد منافاة .

وقد يكون دخوله الجنة بعد الاقتصاص ، والاقتصاص قد يكون بالتعذيب على ما طرح عليه من سيئات خصمه وحبط من أجر حسناته فيبقى مرتهنا بسيئاته ، وسيئات خصمه ، وقد يثيب الله تعالى المظلوم ويعفو عن الظالم إن صح الخبر الوارد به ، أما التعزير بالنفس فما لا يرضاه عاقل ، ومن لا يصبر على وجع سن ، وحمى يوم فحقيق أن يحترز من أمر يعرضه لعذاب وجيع وعقاب أليم لا يعلم شدته ولا نهايته إلا الله عز وجل ، وقد جاء في حديث أبي ظلال ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 528 ] أن عبدا في جهنم ينادي ألف سنة يا حنان يا منان حتى يأمر به جبريل عليه السلام فيخرجه منها نعوذ بالله من عذاب الله عز وجل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية