صفحة جزء
[ 4035 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، ببغداد حدثنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، حدثنا شبيب بن شيبة قال " كنا بطريق مكة وبين أيدينا سفرة لنا ببغداد في يوم قائظ فوقف علينا أعرابي ومعه جارية له زنجية فقال يا قوم أفيكم أحد يقرأ كلام الله حتى يكتب لي كتابا ؟ قال : قلنا أصب من غدائنا حتى نكتب لك ما تريد قال : إني صائم ، فعجبنا من صومه في تلك البرية ، فلما فرغنا من غدائنا دعونا به فقلنا ما تريد ؟ فقال أيها الرجل إن الدنيا قد كانت ولم أكن فيها ، وستكون ولا أكون فيها ، فإني أردت أن أعتق جاريتي هذه لوجه الله ، وليوم العقبة أتدري ما يوم العقبة ؟ قوله عز وجل : ( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة ) .

[ ص: 185 ] فاكتب ما أقول لك ولا تزيدن علي حرفا : هذه فلانة خادم فلان قد أعتقها لوجه الله وليوم العقبة " قال شبيب " فقدمت البصرة فأتيت بغداد فحدثت بهذا الحديث المهدي قال : " مائة نسمة يعتق على عهدة الأعرابي " .

التالي السابق


الخدمات العلمية