صفحة جزء
[ 400 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن [ ص: 6 ] الوليد بن مزيد البيروتي ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي ، يقول : حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني هلال بن أبي ميمونة ، حدثني عطاء بن يسار ، حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال : صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعل الناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يأذن لهم قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ " فلا نرى من القوم إلا باكيا ، قال : فيقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : إن الذي يستأذنك في نفسي بعد هذا لسفيه ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أشهد عند الله " - وكان إذا حلف قال : والذي نفسي بيده - ما منكم من أحد يؤمن بالله ، ثم يسدد إلا سلك به في الجنة ، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا تدخلوها حتى تتبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة " وذكر الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية