صفحة جزء
[ 4756 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا ابن صفوان ، حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثني محمد بن الفضل الأزدي ، قال : " نزل الحطيئة برجل من العرب ، ومعه ابنته مليكة ، فلما جنه الليل سمع غناء ، فقال لصاحب المنزل : كف هذا عني ، قال له : وما تكره من ذلك ؟ فقال : إن الغناء رائدة من رائدة الفجور ، ولا أحب أن تسمعه هذه - يعني ابنته - ، فإن كففته وإلا خرجت عنك " .

قال الشيخ أحمد رحمه الله : " ترك الغناء، والإعراض عن استماعه خير لما ذهب إليه [ ص: 113 ] هؤلاء السلف رحمهم الله ، ثم إن كان بشعر محظور فهو حرام ، وذلك بأن يكون مقولا في جنس عين حلال ، كالغلمان أو في غير محرمه من جنس حلال .

[ ص: 114 ] قال الحليمي رحمه الله : " وإنما حرم ذلك ؛ لما فيه من الإغراء بالحرام ، فدخل في قوله تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .

وإن كان الغناء بشعر ، قيل في الجنس المحلل ، لا في عين الخاصة فلا بأس " .

فقد روينا عن عائشة قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار ، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " .

[ 4757 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الحميد ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة . . . ، فذكره .

أخرجاه في الصحيح من حديث أبي أسامة .

[ ص: 115 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية