صفحة جزء
(35) الخامس والثلاثون من شعب الإيمان " وهو باب في الأمانات وما يجب من أدائها إلى أهلها "

قال الله عز وجل : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) .

وقال : ( فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته ) .

وقال : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ) .

يعني - والله أعلم - : فلم يكن فيها محمل للتكليف ؛ لخلوها عن الحياة والعقل ، . ثم قال : ( إنه كان ظلوما جهولا ) .

هذا ابتداء كلام ، يعني : إنه بعد الجهل قد يجهل موضع حظه ، ويظلم نفسه ، فيخالف الأمر ، ويرتكب النهي ، وهذا تعجيب من حاله ، وقال الله عز وجل : ( لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم ) .

[ 4873 ] أخبرنا علي بن محمد بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا عباس بن [ ص: 199 ] محمد ، حدثنا طلق بن غنام النخعي ، أخبرنا شريك وقيس ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك " .

قال أبو الفضل : قلت لطلق : اكتب شريكا ، ودع قيسا ؟ ، قال : " أنت أعلم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية