صفحة جزء
(37) السابع والثلاثون من شعب الإيمان " وهو باب في تحريم الفروج وما يجب من التعفف عنها " .

قال الله عز وجل : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) .

وهذا ، ثم إنه - جل ثناؤه - أثنى على من يفعل ذلك ، فقال : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .

وقال : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) .

وقال : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) ، إلى قوله : ( ولا يزنون ) .

[ 4978 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبي ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيب ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزني الزاني ، وهو حين يزني مؤمن ، ولا يسرق السارق ، وهو حين يسرق مؤمن ، ولا يشرب الخمر ، وهو حين يشربها مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ، ذات شرف ، يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم ، وهو حين ينتهبها مؤمن " .

أخرجه مسلم في الصحيح ، من حديث الأوزاعي .

[ ص: 268 ] وأخرجاه من أوجه أخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية