صفحة جزء
[ 5094 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو طالب ، حدثنا بقية بن الوليد الحمصي - ح .

[ ص: 337 ] وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر السقطي ، حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن غضيف بن الحارث ، عن عطية بن بسر المازني ، قال : جاء عكاف بن وداعة الهلالي ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عكاف ، ألك زوجة ؟ " [ قال : لا ] ، قال : " ولا جارية " ، قال : لا ، قال : " وأنت صحيح موسر " ، قال : نعم ، والحمد لله ، قال : " فأنت إذا من الشياطين ، إما أن تكون من رهبانية النصارى فأنت منهم ، وإما أن تكون منا فتصنع كما نصنع ، فإن من سنتنا النكاح ، شراركم عزابكم ، وأراذل موتاكم عزابكم ، أبالشيطان تمرسون ؟ ما له في نفسه ، سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء ، إلا المتزوجون المطهرون ، المبرؤون من الخنا ، ويحك يا عكاف تزوج ، إنهن صواحب داود ، وصواحب أيوب ، وصواحب يوسف ، وصواحب كرسف " .

قال : فقال عطية : ومن كرسف يا رسول الله ؟ فقال : " رجل من بني إسرائيل على ساحل من سواحل البحر ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، لا يفر من صلاة ولا صيام ، ثم كفر من بعد ذلك بالله العظيم في سبب امرأة عشقها ، فترك ما كان عليه من عبادة ربه عز وجل ، فتداركه الله بما سلف منه ، يعني فتاب الله عليه ، ويحك تزوج فإنك من المذنبين ، فقال عكاف : لا أتزوج يا رسول الله حتى تزوجني من شئت ، فقال : " زوجتك على اسم الله ، والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري " .


لفظ حديث ابن عبدان ، غير أنه قال : عطية بن قيس ، وإنما هو عطية بن بشر أخو عبد الله بن بسر .

[ ص: 338 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية