صفحة جزء
[ 5350 ] أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، قال : سمعت الحسين بن يحيى [ ص: 489 ] يقول : سمعت جعفر الخلدي ، يقول : سمعت إبراهيم الخواص ، يقول : كنت في جبل لكام ، فرأيت رمانا ، فاشتهيت فدنوت ، فأخذت منها واحدا فشققته ، فوجدته حامضا ، فمضيت وتركت الرمان ، فرأيت رجلا مطروحا ، قد اجتمع عليه الزنابير ، فقلت : السلام عليك ، فقال : وعليك السلام يا إبراهيم ، قلت : وكيف عرفتني ؟ قال : من عرف الله ، لا يخفى عليه شيء من دون الله ، فقلت : أرى لك حالا مع الله ، فلو سألته أن يحميك ، ويقيك الأذى من هذه الزنابير ، فقال لي : أرى لك حالا مع الله ، فلو سألته أن يقيك شهوة الرمان ، فإن لدغ الرمان يجد الإنسان ألمه في الآخرة ، ولدغ الزنابير ، يجد ألمه في الدنيا ، وتركته ومضيت .

قال الشيخ : وهذا عندي محمول ، على أنه يعرف في منامه من علم الغيب ما عسى يحتاج إليه ، أو يحدث على لسانه ملك بشيء من ذلك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد كان يكون في الأمم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد ، كان عمر بن الخطاب منهم " .

وقد روي عن إبراهيم بن سعد ، أنه قال : في هذا الحديث ، يعني يلقى في روعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية