صفحة جزء
[ 6118 ] قال وحدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا ابن جميل ، حدثنا ابن المبارك ، أخبرنا سفيان ، قال : سمعنا أن لعبا بالجلاهق ولعبا بالحمام هو من عمل قوم لوط .

وأما الرقص فقد قال الحليمي رحمه الله : فما كان فيه تثني وتكسر حتى يباين أخلاق الذكور فهو حرام على الرجال ، وهو شر من التصفيق ، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء ، لا ينبغي للرجال أن يصفقوا ، فأولى أن لا يكون لهم الرقص الذي ما فيه من التخنث أعظم مما في التصفيق [ وفيه علة أخرى تعم الرجال والنساء وهو أن ذلك تله وعبث من المرء بجوارحه ] وليس ذلك بمملوك لأحد من نفسه لأنه باطل كما أن ضرب الوجه ولطم الخدود لم يكن مملوكا لأحد من نفسه ؛ لأنه باطل فالتلذذ بالباطل كالتألم بالباطل والله أعلم .

وأما لعب الصبايا باللعب التي نسميها البنات فإنهن لا يمنعن منه ما لم تكن تلك اللعب أشباه الأوثان ، وبسط الكلام في ذلك ، وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في " كتاب السنن " [ ص: 483 ]

قال الحليمي رحمه الله : ومن وجوه اللعب التحريش بين الكلاب والديوك ، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التحريش بين البهائم فهو حرام ممنوع لا يؤذن لأحد فيه كل واحد من المتحارشين يؤلم الآخر ويجرحه ، ولو أراد المحرش أن يفعل ذلك بيده ما حل له .

التالي السابق


الخدمات العلمية