1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الخامس والأربعون من شعب الإيمان وهو باب في إخلاص العمل لله عز وجل وترك الرياء
صفحة جزء
[ 6387 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، حدثنا الحارث بن محمد ، حدثنا عبد الوهاب - ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرني ابن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو الشام : يا أبا هريرة [ ص: 136 ] حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة [ ثلاثة ] رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت ، قال : كذبت , إنما أردت أن يقال : فلان جريء فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم ، وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم ، وقرأت القرآن وعلمته فيك ، قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال : فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من شيء تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت فيه لك, قال : كذبت, إنما أردت أن يقال : فلان جواد فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " .

أخرجه مسلم ، من حديث ابن جريج . [ ص: 137 ]

[ 6388 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الخسروجردي ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي ، حدثنا داود بن الحسين الخسروجردي ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي - وكان مجاورا بمكة - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، حدثني الوليد بن أبي الوليد المدني ، أن عقبة بن مسلم ، حدثه عن شفي الأصبحي ، قال : قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا الناس قد اجتمعوا على رجل ، قلت : من هذا ؟ قالوا : أبو هريرة ، فذكر معنى الحديث الذي رويناه عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم . . .

قال حيوة أو أبو عثمان : أخبرني العلاء بن أبي حكيم - وكان سيافا لمعاوية - قال : دخل على معاوية فحدثه الحديث عن أبي هريرة ، قال الوليد : فأخبرني عقبة ، أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فحدثه هذا ، فبكى معاوية فاشتد بكاؤه ثم أفاق من بكائه وهو يقول : صدق الله ورسوله .

( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) .

قال الإمام أحمد رحمه الله : ورواه محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك عن حيوة عن الوليد عن العلاء بن أبي حكيم وكان سيافا لمعاوية .

[ ص: 138 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية