1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الخامس والأربعون من شعب الإيمان وهو باب في إخلاص العمل لله عز وجل وترك الرياء
صفحة جزء
[ 6475 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر ، قال : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق ، والإخلاص أن تريد بقلبك وعملك وفعلك رضا الله تعالى خوفا من سخط الله ، كأنك تراه بحقيقة عملك بأنه يراك ، حتى يذهب الرياء عن قلبك ، ثم تذكر منة الله عليك إذ وفقك لذلك العمل ، حتى يذهب العجب من قلبك ، وتستعمل الرفق في عملك ، حتى تذهب العجلة من قلبك ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما جعل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه " .

قال أبو عثمان : والعجلة اتباع الهوى ، والرفق اتباع السنة ، فإذا فرغت من عملك وجل قلبك خوفا من الله أن يرد عليك عملك فلا يقبله منك ، قال الله تعالى : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) .

ومن جمع هذه الخصال الأربعة كان مخلصا في عمله إن شاء الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية