1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. السادس والأربعون من شعب الإيمان وهو باب في السرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة
صفحة جزء
[ 6600 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة من أصل كتابه ، أخبرنا أبو الحسن السراج ، حدثنا الحسن بن المثنى البصري ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي عثمان ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : " اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤوا استغفروا " .

قال الحليمي رحمه الله : ومعنى هذا - والله أعلم - أن من عمل حسنة فسره أن وفقه الله لها ، ويسرها له ، حتى حصلت في ميزانه ، فجلس كما يجلس المهنأ فرحا مسرورا بما يرجوه من رحمة الله وفضله ، أو عمل سيئة فساء أن خلاه الله تعالى ونفسه ، [ ص: 235 ] حتى عمل بما سوله له الشيطان ، وجلس كما يجلس المصاب مهموما كئيبا حزينا حياء من الله تعالى ، وخوفا من مؤاخذته ، فذلك دليل على صدق إيمانه ، وخلوص اعتقاده ، فإن الثقة بالوعد والوعيد لا تكون إلا من قوة التصديق بالله ورسوله .

قال الشيخ أحمد رحمه الله : وقد جاء هذا التفسير مرفوعا بلفظ موجز قال : " إن المؤمن إذا عمل حسنة رجا ثوابها ، وإذا عمل سيئة خاف عقابها " .

التالي السابق


الخدمات العلمية