صفحة جزء
[ 6738 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط ، حدثنا محمد بن يزيد الأدمي ، حدثنا سعيد بن سالم القداح ، حدثنا عبد الملك بن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : جاء وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد جئتك مستجيرا بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد كنت أحب أن أراك على غير جوار ، فأما إذا كنت مستجيرا فأنت في جواري ، حتى تسمع كلام الله تعالى " [ ص: 343 ]

قال : فإني أشركت بالله العظيم ، وقتلت النفس التي حرم الله ، فهل يقبل من مثلي توبة ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزل عليه القرآن : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ) إلى قوله ( يبدل الله سيئاتهم حسنات ) الآية .

فقرأها عليه فقال : أرى شرطا فلعلي لا أعمل صالحا أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) الآية .

فدعاه فقرأها عليه ، فقال وحشي : فلعلي ممن لا يشاء الله أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله قال : فنزلت : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) الآية . قال وحشي : الآن لا أرى شرطا فتشهد وأسلم .


التالي السابق


الخدمات العلمية