صفحة جزء
[ 6775 ] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني يعقوب بن عبيد ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، حدثني عبد الكريم المكتب ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية قال : الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، اللهم عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي ، وأنت خير الغافرين ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فارحمني وأنت أرحم الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم .

قال الإمام أحمد رحمه الله : ومعنى الاعتراف بالذنب والاستغفار منه لا بد من التوبة على الوجه الذي مضى تفسيره لأن الله تعالى علق الإجابة للدعاء بالمشيئة فقال : ( بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ) .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إجابة الدعاء قد تكون بدفع البلاء عنه فكان ما سأل ، أو بأن يعوضه الله منه في الآخرة خيرا منه ، فلا يعلم بنفس الاستغفار أن الذنب قد سقط عن المستغفر ، كما يعلم بنفس التوبة أن الذنب قد سقط عن التائب ، والله أعلم .

[ ص: 362 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية