1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثاني والخمسون من شعب الإيمان وهو باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
صفحة جزء
[ 7146 ] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قال : كان بين رجلين عند عبد الله بن مسعود بعض ما يكون بين الناس حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه ، فقال رجل عند ابن مسعود : لو قمت إلى هذين فأمرتهما ، ونهيتهما ، فقال رجل إلى جنبه : عليك بنفسك ، فإن الله يقول : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) . قال : فسمع ذلك ابن مسعود ، [ ص: 51 ] فقال : " لو لم يجئ بتأويل هذه الآية بعد أن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومنه أي مضى تأويلهن يعني قبل أن ينزل ، ومنه أي وقع تأويلهن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنه أي وقع تأويلهن بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنين ، ومنه أي وقع تأويلهن يعني بعد اليوم ، ومنه أي يقع تأويلهن عند الساعة ، وما ذكر عند الساعة ، ومنه أي يقع تأويلهن يوم القيامة ، والجنة ، والنار ، والحساب ، والميزان ، ما دامت قلوبكم واحدة ، وأهواؤكم واحدة ، لم يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ، فأمروا وانهوا ، فإذا اختلفت قلوبكم وأهواؤكم وألبستم شيعا ، وأذاق بعضكم بأس بعض ، فعند ذلك جاء تأويل هذه الآية ، فامرؤ ونفسه .

التالي السابق


الخدمات العلمية