صفحة جزء
[ 8973 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا زيد بن بشر ، حدثنا شعيب بن يحيى ، قال : قدم يعقوب بن الأشج فدخل على عيسى بن أبي عطاء فسلم عليه - وكان على مصر وكان من أهل المدينة - فقال له عيسى : هنيئا لكم تغزون وترابطون ، ولا نقدر نغزو ونرابط ، فقال له يعقوب : وأنت في خير ، فلما خرج ، قال : ما صنعت لقد تكلمت بكلمة ما أراها يكفرها إلا الشهادة ، فتجهز وخرج إلى الغزو ، قال : فلبس سلاحه ، وربط وسطه ، وجلس ينتظر خروج القوم [ فقال لهم : من ولي علينا ؟ قالوا : فلان البري ، فقال : البري يطير فلا يرجع - وكأنه تطير باسمه - قال : وما علي من ولي علينا ] فنام وهو [ ص: 37 ] جالس ثم انتبه ، فقال لمن حوله : رأيت والله الساعة كأني أدخلت الجنة وشربت فيها لبنا ، فقالوا له : فإنا نعزم عليك إلا استقيت فاستقاء فقاء لبنا ، ثم خرج مع السرية فأصيبت [ السرية بموضع يقال له بخيرة الطير ] فقدم بكير بن الأشج بعده ، فقيل له : لا تدخل فسلم على عيسى بن أبي عطاء ، فقال : إنه لرجل لا نظرت إلى وجهه أبدا ، أخاف أن أزل كما زل أخي .

التالي السابق


الخدمات العلمية