1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. السبعون من شعب الإيمان "وهو باب في الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة "
صفحة جزء
[ 9283 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا تمتام محمد بن غالب ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : مات ابن لأبي طلحة من أم سليم ، فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بموت ابنه حتى أكون أنا أحدثه قال : فجاء فقربت إليه عشاءه ، وشرابه ، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع له قبل ذلك ، فلما شبع وروى ، وأصاب منها حاجته ، قالت : يا أبا طلحة ، لو أن أهل بيت أعاروا عاريتهم أهل بيت آخرين ، فطلبوا عاريتهم أترى لهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت تحدثني بموت ابني ، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ما كان من أمره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بارك الله لكما في غابر ليلتكما " فعلقت تلك الليلة فحملت ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وأبو طلحة وأم سليم معه ، فلما دنوا من المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق المدينة طروقا في سفر ، قال : فضربها المخاض ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واحتبس عليها أبو طلحة ، فقال أبو طلحة : والله إنك لتعلم يا رب أنه ليعجبني أن أخرج مع نبيك إذا خرج ، وأدخل معه إذا دخل ، وقد احتبست كما ترى ، قال : تقول أم سليم : يا أبا طلحة ، ما كنت أجد الذي كنت أجد ، فانطلق فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، فضربها المخاض فولدت ، فقالت له أم سليم : لا تطعمه شيئا حتى تغدو به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبات يبكي حتى أصبح ، فغدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لعل أم سليم [ ص: 207 ] ولدت ؟ " قلت : أجل فقعد ، وجئت به حتى وضعته في حجره ، فدعا بعجوة من عجو المدينة ، فلاكها في فيه حتى ذابت ، ثم لفظها في فيه فجعل الصبي يتلمظ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "انظروا إلى حب الأنصار التمر " ثم مسح وجهه ، وسماه عبد الله .

[ 9284 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، حدثنا عمر بن حفص السدوسي ، حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : كان لأبي طلحة ابن من أم سليم فمات ، فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابني ثم ذكر الحديث .

وأخرجه مسلم عن محمد بن حاتم ، عن بهز بن أسد ، عن سليمان .

وأخرجه البخاري من حديث إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية