1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. السبعون من شعب الإيمان "وهو باب في الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة "
صفحة جزء
[ 9305 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ " أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك ، حدثنا عمرو بن هشام ، حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ، حدثنا عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان ، عن أبيه ، عن بكر بن خنيس ، عن ضرار بن عمرو ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : توفي ابن لعثمان بن مظعون فحزن عليه حزنا شديدا واتخذ في داره مصلى يتعبد فيه ، وغاب عن النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنه مات له ابن ، وأنه حزن عليه حزنا شديدا ، وأنه اتخذ في داره مصلى يتعبد فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادعه لي وبشره بالجنة " فلما أتاه فقال له : "يا عثمان بن مظعون ، أما ترضى أن للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب ، لا تنتهي إلى باب من أبواب الجنة ، إلا وجدت ابنك قائما عنده ، آخذا بحجزتك يشفع لك عند ربك ؟ " قال بلى يا رسول الله ، قال أصحاب محمد : ولنا في أبنائنا مثل ذلك ؟ قال : "نعم ، ولكل من احتسب من أمتي " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عثمان ، هل تدري ما رهبانية الإسلام ؟ الجهاد في سبيل الله ، يا عثمان ، من صلى الغداة في الجماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس كانت له كحجة مبرورة ، وعمرة متقبلة ، ومن صلى صلاة الظهر في جماعة كانت له كخمس وعشرين صلاة كلها مثلها ، وسبعين درجة في الفردوس ، ومن صلى صلاة العصر في جماعة ثم ذكر الله حتى تغرب الشمس كانت له كعتق ثمانية من ولد إسماعيل ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ومن صلى صلاة المغرب في جماعة كانت له خمس وعشرون صلاة كلها مثلها ، وسبعون درجة في جنة عدن ، ومن صلى العشاء في جماعة كانت له كأجر ليلة القدر " .

[ ص: 222 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية