صفحة جزء
[ 9393 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا أحمد بن [ ص: 278 ] إبراهيم بن ملحان ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي حميد ، أن أبا عقيل الزرقي أخبره عن ابن أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ " قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : "أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة ؟ ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفارات ؟ والذي نفسي بيده إن العبد ليكون له الدرجة في الجنة ، لا يبلغها بشيء من عمله ، حتى يبتليه الله بالبلاء ؛ ليبلغ به تلك الدرجة في الجنة ، لا يبلغها بشيء من عمله " .

ذكره البخاري في "التاريخ " في ترجمة مسلم بن عقيل مولى الزرقيين أبو عقيل ، قال : قال لي ابن أبي أويس : حدثني أخي ، عن حماد بن أبي حميد ، عن مسلم بن عقيل مولى الزرقيين قال : دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري فقال : يا أبا عقيل ، حدثني أبي عن جدي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره معناه .

قال الشيخ أحمد : وهو فيما أجاز أبو عبد الله روايته عن أحمد بن محمد بن واصل البيكندي ، عن أبيه عن البخاري .

ورواه أبو عامر العقدي عن محمد بن أبي حميد ، عن مسلم بن عقيل ، عن عبد الله [ ص: 279 ] بن أبي إياس بن أبي فاطمة ، حدثني أبي ، أن أباه أخبره ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . فذكره إلا أنه قال : "مثل حمر الصيالة " ، وسألت عنه بعض أهل الأدب فزعم أنه أراد حمر الوحش التي تصول ، وهو أصح الحيوانات جسما ، وأقيمت الياء مقام الواو .

قال الشيخ أحمد : وذكر أبو أحمد العسكري في "كتابه " أنه كالحمير الصالة بالصاد غير معجمة يقال : الحمار الوحشي الحاد الصوت صلصال .

التالي السابق


الخدمات العلمية