صفحة جزء
[ 9709 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا أبو عثمان الخياط ، قال : سمعت محمد بن الحسن الهمداني يقول : توفي للرشيد ابن فكتب إليه الفضيل بن عياض : أما بعد! يا أمير المؤمنين فإن استطعت أن يكون شكرك له حين أخذه منك أفضل من شكرك له حين وهبه لك يا أمير المؤمنين! إنه جل ثناؤه لما [ ص: 443 ] وهبه لك أخذ هبته ، ولو بقي لك لم تسلم من فتنته ، أرأيت جزعك عليه وتلهفك على فراقه ، أرضيت الدنيا لنفسك ، وترضاها لابنك ، أما هو وقد خلص من الكدر ، وبقيت أنت في الخطر .

التالي السابق


الخدمات العلمية