صفحة جزء
[ 9726 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، يقول سمعت جدي ، يقول : سمعت عبيد الله بن محمد العائشي ، يقول : قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء ومعها اثنان لها فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما ، فقعدت بين قبريهما ، فقالت :


فلله عيناي اللذان أراهما قريبي مني والمزار بعيد     هما تركا عيني لا ماء فيهما
وشكا سواد القلب فهو عميد     مقيمان بالبيداء لا يبرحانه
ولا يسألان الركب أين تريد



فقيل لها : لو أتيت عبيد الله بن العباس فقصصت عليه القصة ، فأتته ، فقالت له : [ ص: 450 ] يا ابن عم رسول الله! إني أصبحت لا عند قريب يحميني ، ولا عند عشير يؤويني ، وإني سألت عن المرء جاسيه ، المأمول نائله ، المعطي سائله فأرشدت إليك ، فاعمل بي واحدة من ثلاث : إما أن تقيم أودي ، أو تحسن صلتي أو تردني إلى أهلي ، فقال عبيد الله : كل يفعل بك .

التالي السابق


الخدمات العلمية