صفحة جزء
[ 9844 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا روح بن عبادة - ح .

وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله ، قال أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا شيبان بن فروخ قالا : حدثنا سليمان بن المغيرة ، حدثنا حميد بن هلال ، عن خالد بن عمير العدوي ، قال : خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإن الدنيا قد أذنت بصرم ، وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها ، وإنكم منقلبون منها إلى دار لا زوال لها ، فانتقلوا بخير ما حضرتكم ، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا ، ووالله لتملأن الجحيم أفعجبتم ، ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة [ ص: 533 ] أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم هو كظيظ من الزحام ، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك ، فاتزرت ببعضها ، واتزر سعد بعضها ، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا ، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا ، وستجربون الأمراء بعدي .

رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ .

[ ص: 534 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية