صفحة جزء
239 - أنا إسماعيل بن عياش قال : حدثني ثعلبة بن مسلم ، عن أيوب بن بشير العجلي ، عن شفي بن ماتع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب ، وإنهم يؤتون في يوم الجمعة بخيل مسومة ملجمة ، لا تروث ولا تبول ، فيركبونها حتى ينتهوا حيث شاء الله ، فيأتيهم مثل السحابة ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، فيقولون : أمطري علينا ، فما تزال تمطر عليهم حتى ينتهي ذلك إلى فوق أمانيهم ، ثم يبعث الله ريحا غير مؤذية فتنسف كثبانا من مسك على أيمانهم ، وعلى شمائلهم ، فيأخذ ذلك المسك في نواصي خيولهم ، وفي معارفها ، وفي رؤوسها ، ولكل رجل منهم جمة على ما اشتهت نفسه ، فيتعلق ذلك المسك في تلك الجمام ، وفي الخيل ، وفي ما سوى ذلك من الثياب ، ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله ، فإذا المرأة تنادي بعض أولئك : يا عبد الله ، أما لك فينا حاجة ؟ فيقول : ما أنت ؟ ومن أنت ؟ فتقول : أنا زوجتك ، فيقول : ما كنت علمت مكانك ، فتقول المرأة : أوما تعلم أن الله قال : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون فيقول : بلى [ ص: 70 ] وربي ، فلعله يشغل عنها بعد ذلك الموقف مقدار أربعين خريفا ، لا يلتفت ولا يعود ، ما يشغله عنها إلا ما هو فيه من النعمة والكرامة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية