صفحة جزء
354 - أنا جويبر ، عن الضحاك قال : " إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتشققت بأهلها ، فيكون الملائكة على حافاتها حتى يأمرهم الرب فينزلون إلى الأرض ، فيخلطون بالأرض ومن فيها ، ثم يأمر السماء التي تليها فينزلون فيكونون صفا في جوف ذلك الصف ، ثم السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فينزل الملك الأعلى في بهائه وملكه ، ومجنبته اليسرى جهنم ، فيسمعون زفيرها وشهيقها ، فلا يأتون قطرا من أقطارها إلا وجدوا صفوفا قياما من الملائكة ، فذلك قوله : يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان والسلطان : العذر ، وذلك قوله : وجاء ربك والملك صفا صفا وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها يعني حافاتها ، يعني بأرجائها ما يشقق منها ، فبينا هم كذلك إذ سمعوا الصوت فأقبلوا إلى الحساب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية