صفحة جزء
450 - حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا حجاج بن محمد اليزيدي ، أنبأنا شريك ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عمار بن ياسر أن أصحابه كانوا ينتظرونه فلما خرج ، قالوا : ما أبطأك عنها ، أيها الأمير قال : أما إني سوف أحدثكم أن أخا لكم ممن كان قبلكم ؛ وهو موسى عليه السلام قال : يا رب ، حدثني بأحب الناس إليك قال : ولم ؟ قال : لأحبه بحبك إياه قال : عبد في أقصى الأرض - أو في طرف الأرض - سمع به عبد آخر في أقصى الأرض - أو في طرف الأرض - لا يعرفه فإن أصابته مصيبة فكأنما أصابته ، وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته لا يحبه إلا لي ، فذلك أحب خلقي إلي قال : يا رب ، خلقت خلقا تدخلهم النار ، وتعذبهم ؟ فأوحى الله عز وجل إليه : كلهم خلقي ثم قال : ازرع زرعا فزرعه ، فقال : اسقه فسقاه ، ثم قال له : قم عليه فقام عليه أو ما شاء الله من ذلك فحصده ، ورفعه ، فقال : ما فعل زرعك ، يا موسى ؟ قال : فرغت منه ، ورفعته ؟ قال : ما تركت منه شيئا ؟ قال : ما لا خير فيه أو : ما لا حاجة لي فيه قال : كذلك أنا ؛ لا أعذب إلا من لا خير فيه أو : ما لا حاجة لي فيه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية