صفحة جزء
742 - حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل ، عن الحسن ، قال : " دخل عمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو على سرير مرمل بالليف ، ليس بين جلده وبينه شيء ، وفي ناحية البيت إهاب ، فلما دخل عمر جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإذا أثر الشريط في جنبه ، فبكى عمر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما يبكيك يا عمر ؟ قال : أبكاني أن كسرى وقيصر فيما هما (فيه) من الحرير والديباج ، وأنت على هذا السرير قد أثر بجلدك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عمر ، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ وما أنا والدنيا إلا كراكب خرج في الظهيرة ، فنزل في ظل شجرة ، ثم راح وتركها " .

[ ص: 382 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية